يعذّب الطفل ظالما له في تعذيبه اياه فانه لو فعل ذلك لكان الطفل بالغا عاقلا مستحقا للعذاب. وهذا في التقدير كأنه يقول ان الله تعالى قادر على ان يظلم ولو ظلم لكان بذلك الظلم عادلا. واوّل هذا الكلام ينقض آخره. واصحابنا يقولون ان الله تعالى قادر على تعذيب الطفل ولو فعل ذلك كان عدلا منه فلا يناقض قولهم في هذا الباب. وقول بشر فيه متناقض
الفضيحة الخامسة من فضائحه قوله بان الحركة تحصل وليس بالجسم في المكان الاول ولا في المكان الثاني ولكن الجسم يتحرك به من الاول الى الثاني. وهذا قول غير معقول في نفسه واختلف المتكلمون قبله في الحركة هل هو معنى أم لا فنفاها بقاء الاعراض. واختلف الذين اثبتوا الاعراض في وقت وجود الحركة. فمنهم من زعم انها توجد في الجسم وهو في المكان الاول فينتقل بها عن الاول الى الثاني. وبه قال النظام وابو شمر المرجئ. ومنهم من قال ان الحركة تحصل في الجسم وهو في المكان الثاني لأنها اوّل كون في المكان الثاني. وهذا قول ابى الهذيل والجبائى وابنه ابى هاشم وبه قال شيخنا ابو الحسن الاشعرىّ (٦٢ ا) رحمهالله. ومنهم من قال ان الحركة كونان في مكانين. احدهما يوجد في المتحرك وهو في المكان الاول. والثانى يوجد فيه وهو في المكان الثانى. وهذا قول