اذا اجتمعت كلمتها وتركت الظلم والفساد احتاجت إلى إمام بسوسها واذا عصت وفجرت وقتلت امامها لم تعقد الامامة لاحد فى تلك الحال. وانما أراد الطعن فى إمامة على لانها عقدت له فى حال الفتنة وبعد قتل امام قبله. وهذا قريب من قول الأصمّ منهم إن الامامة لا تنعقد الّا بإجماع عليه. وإنما قصد بهذا الطعن في إمامة عليّ رضى الله عنه لأنّ الامة لم تجتمع عليه لثبوت أهل الشام على خلافه الى أن مات فانكر إمامة عليّ مع قوله بامامة معاوية لاجتماع الناس عليه بعد قتل على رضى الله عنه وقرّت عيون الرافضة المائلين الى الاعتزال بطعن شيوخ المعتزلة فى إمامة على وبعد شك زعيمهم (٦٤ ب) واصل فى شهادة على وأصحابه
الفضيحة السابعة من فضائح القوطىّ قوله بتكفير من قال ان الجنة والنار مخلوقتان. وأخلافه من المعتزلة شكّوا فى وجودها اليوم ولم يقولوا بتكفير من قال انهما مخلوقان. والمثبتون لخلقهما يكفّرون من أنكرهما ويقسمون بالله تعالى ان من أنكرهما لا يدخل الجنة ولا ينجو من النار
الفضيحة الثامنة من فضائحه انكاره افتضاض الأبكار فى الجنّة. ومن انكر ذلك يحرّم ذلك بل يحرّم عليه دخول الجنة فضلا عن افتضاض الابكار فيها. وكان القوطى مع ضلالاته التى حكيناها