كما زعمت فلم صنفت كتاب مفاخر القحطانية على الكنانية وسائر العدنانية. وان كان عربيا فلم صنف كتاب فضل الموالى على العرب. وقد ذكر فى كتابه المسمى بمفاخر قحطان على عدنان اشعارا كثيرة من هجاء القحطانية للعدنانية. ومن رضى بهجو آبائه كمن هجا أباه. وقد احسن جحظة فى هجاء ابن بسام الّذي هجا اباه فقال من كان يهجو أباه فهجوه قد كفاه لو انه من أبيه ما كان يهجو اباه. واما كتبه المزخرفة فاصناف منها كتاب فى حيل اللصوص وقد علم بها الفسقة وجوه السرقة. ومنها كتابه فى عشر الصناعات وقد افسد به على التجار سلعهم. ومنها كتابه فى النواميس وهو ذريعة للمحتالين يجتلبون بها ودائع الناس واموالهم. ومنها كتابه فى الفتيا وهو مشحون بطعن استاذه النظام على اعلام الصحابة. ومنها كتبه فى القحاب والكلاب واللاطة وفى حيل المكدين ومعانى هذه الكتب لائقة به وبصفته واسرته. ومنها كتاب طبائع الحيوان وقد سلخ فيه معانى كتاب الحيوان لارسطاطاليس وضمّ إليه ما ذكره المدائنى من حكم العرب وأشعارها فى منافع الحيوان ثم انه شحن الكتاب بمناظرة بين الكلب والديك والاشتغال بمثل هذه المناظرة يضيع الوقت (٧٠ ا) بالغث ومن افتخر بالجاحظ سلمناه إليه قول اهل السنة فى الجاحظ