والشك. وقد زعم ان الألم الّذي يلحق الانسان عند المصيبة والألم الّذي يجده عند شرب الدّواء الكريه ليس بمعنى اكثر من ادراك ما ينفر عنه الطبع والادراك ليس بمعنى عنده ومثله ادراك جواهر اهل النار فى النار وكذلك اللذات عنده ليست بمعنى ولا هى اكثر من ادراك المشتهى. والادراك ليس بمعنى وقال فى الألم الّذي يحدث عند الوباء إنه معنى كالألم عند الضّرب واستدلّ على ذلك بانه واقع تحت الحسن وهذا من عجائبه لأن ألم الضرب بالخشب والألم بسعوط الخردل والتلدغ بالنار وشرب الصبر سواء فى الحسن. ويلزمه اذا نفى كون الملذة معنى ألّا يزيد لذات اهل الثواب فى الجنة على لذات الاطفال التى نالوها بالفضل لاستحالة ان يكون لا شيء اكثر من لا شيء وقد قال ان اللذة فى نفسها نفع وحسن فاثبت نفعا وحسنا ليس بشيء وقال كل ألم ضرر وجاء من هذا ان الضرر ما ليس بشيء عنده والفضيحة الثامنة من فضائحه قوله فى باب الفناء ان الله تعالى لا يقدر على ان يفنى من العالم ذرة مع بقاء السماوات والارض وبناه على اصله فى دعواه ان الاجسام لا تفنى (٧٩ ا) الا بفناء يخلقه الله تعالى لا فى محل يكون ضدا لجميع الاجسام لأنه لا يختص ببعض الجواهر دون بعض اذا ليس هو قائما بشيء منها فاذا كان