بين ضلالتى القدر والإرجاء. والعدل الّذي أشار إليه أبو شمر شرك على الحقيقة لانه أراد به اثبات خالقين كبيرين غير الله تعالى. وتوحيده الّذي أشار إليه تعطيل لانه أراد به نفى علم الله تعالى وقدرته ورؤيته وسائر صفاته الازلية. وقوله فى مخالفيه إنهم كفرة وان الشاك فى كفرهم كافر مقابل بقول أهل السنّة فيه إنه كافر وان الشاك فى كفره كافر. وكان غيلان القدرىّ يجمع بين القدر والإرجاء ويزعم أنّ الايمان هو المعرفة الثانية بالله تعالى والمحبة والخضوع والإقرار بما جاء به الرسول صلىاللهعليهوسلم وبما جاء من الله تعالى. وزعم ان المعرفة الاولى اضطرار وليس بايمان. وحكى زرقان فى مقالاته عن غيلان أن الايمان هو الاقرار باللسان وان المعرفة بالله تعالى ضرورية فعل الله تعالى وليست من الايمان. وزعم غيلان أن الايمان لا يزيد ولا ينقص ولا يتفاضل الناس فيه. وزعم محمد بن شبيب أن الايمان هو الاقرار بالله والمعرفة برسله وبجميع ما جاء من عند الله تعالى مما نص عليه المسلمون من الصلاة والزكاة والصيام والحج وكل ما لم يختلفوا فيه. وقال ان الايمان يتبعض ويتفاضل الناس فيه والخصلة الواحدة من الايمان قد تكون بعض الايمان وتاركها يكفر بترك (٨٣ ب) بعض الايمان ولا يكون مؤمنا باصابة كله. وزعم الصالحى أن الايمان