وأخلف موعودهم وما رجع الملك فيه الى المجوس. وكانت القرامطة قبل هذا الميقات يتواعدون فيما بينهم ظهور المنتظر فى القرآن السابع فى المثلثة النارية. وخرج منهم سليمان بن الحسين من الاحياء على هذه الدعوى وتعرض للحجيج وأسرف فى القتل منهم ثم دخل مكة وقتل من كان فى الطواف وأغار على استار الكعبة وطرح القتلى فى بئر زمزم وكسر عساكر كثيرة من عساكر المسلمين وانهزم فى بعض حروبه الى هجر فكتب للمسلمين قصيدة يقول فيها
أغرّكم منى رجوعى الى هجر |
|
عما قليل سوف يأتيكم الخبر |
اذا طلع المرّيخ في أرض بابل |
|
وقارنه النجمات فالحذر الحذر |
ألست أنا المذكور فى الكتب كلها |
|
ألست أنا المبعوث فى سورة الزمر |
سأملك أهل الأرض شرفا ومغربا |
|
الى قيروان الروم والترك والخزر |
وأراد بالنجمين زحل والمشترى. وقد وجد هذا القران فى منى ظهوره ولم يملك من الارض شيئا غير بلدته التى خرج منها