والامامة. وكل واحد منهم صاحب دور مسبع اذا انقضى دوره سبعة تبعهم فى دور آخر واذا ذكروا النبي والوحى قالوا ان النبي هو الناطق والوحى اساسه الفاتق والى الفاتق تأويل نطق الناطق على ما تراه يميل إليه هواه فمن صار الى تأويله الباطن فهو من الملائكة البررة ومن عمل بالظاهر فهو من الشياطين الكفرة. ثم تأوّلوا لكل ركن من اركان الشريعة تأويلا يورث تضليلا فزعموا ان معنى الصلاة موالاة امامهم والحج زيارته وادمان خدمته. والمراد بالصوم الامساك عن افشاء سر الامام دون الامساك عن الطعام. والزنى عندهم افشاء سرّهم بغير عهد وميثاق. وزعموا ان من عرف معنى العبادة سقط عنه فرضها وتأولوا فى ذلك قوله (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر ٩٩) وحملوا اليقين على معرفة التأويل. وقد قال القيروانى فى رسالته الى سليمان بن الحسن : انى اوصيك بتشكيك الناس فى القرآن والتوراة والزبور والإنجيل وبدعوتهم الى ابطال الشرائع والى ابطال المعاد والنشور من القبور وابطال الملائكة فى السماء وابطال الجن فى الارض واوصيك (١١١ ا) بان تدعوهم الى القول بانه قد كان قبل آدم بشر كثير فان ذلك عون لك على القول بقدم العالم. وفى هذا تحقيق دعوانا على الباطنية انهم دهريه يقولون بقدم العالم ويجحدون الصانع. ويدل على