عليه وآله الوفاة دعا بعلي بن أبي طالب عليهالسلام فسارّه طويلا ، ثم قال : يا علي أنت وصيي ووارثي ، قد أعطاك الله علمي وفهمي ، فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قومي وبغضب على حقد (١) فبكت فاطمة عليهاالسلام وبكى الحسن والحسين عليهاالسلام ، فقال لفاطمة عليهاالسلام : يا سيدة النسوان ، مم بكاؤك؟ قالت : يا أبة أخشى الضيعة بعدك ، قال : أبشري يا فاطمة فإنك أول من يلحقني من أهل بيتي فلا تبكي ولا تحزني ، فإنك سيدة نساء أهل الجنة ، وأباك سيد الآباء وابن عمك خير الأوصياء ، وابنيك سيدا شباب أهل الجنة ، ومن صلب الحسين يخرج الله الأئمة التسعة مطهرون معصومون ، ومنا مهدي هذه الأمة (٢).
ومن رواية حذيفة بن أسيد بحذف الإسناد قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول على منبره : معاشر الناس ، إني فرطكم وأنكم واردون علي الحوض (٣) ، أعرض ما بين بصرى وصنعاء فيه (٤) عدد النجوم قدحانا (٥) من فضة ، وأنا (٦) سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به لن تضلوا ولا تبدّلوا في (٧) عترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (...) (٨) أنتظر من يرد على منكم وسيؤخذ أناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي ، فيقال : يا محمد ، هل شعرت بما عملوا؟ إنهم ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم ، ثم قال : أوصيكم في عترتي خيرا ثلاثا ، أو قال : في أهل
__________________
(١) في نسخة الأصل : وغصبت على حقك.
(٢) كفاية الأثر ، ص ١٢٤ ـ ١٢٥.
(٣) في نسخة الأصل : عوض أعرض وحذفنا عوض لعدم استقامة المقصد.
(٤) في نسخة الأصل : قدحان وهي زائدة.
(٥) في نسخة الاصل : قدحان.
(٦) في نسخة الأصل : واني.
(٧) في نسخة الأصل : وعترتي.
(٨) «معاشر الناس كأني على الحوض» زيادة في نسخة الأصل حذفناها.