الخاتمة
وأما الخاتمة ففيها تذنيبان :
الأول : في الأخبار التي وردت بنجاة الشيعة على الخصوص ، وهي كثيرة من طريق الشيعة وأهل السنة ، فأما من طريق الشيعة ؛ فمنها ما تقدم في المقدمة ، وقد كان فيه كفاية لكن لا بدّ من إيراد زيادة ، فمنها ما رواه الحسن بن علي عليهالسلام ، بحذف الإسناد ، عن أم سلمة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله «يا علي إن الله تبارك وتعالى وهب لك حب المساكين والمستضعفين في الأرض ، فرضيت بهم إخوانا ورضوا بك إماما فطوبى لك ومن أحبك وصدق فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب عليك ، يا علي أنا مدينة العلم (١) وأنت بابها وما تؤتى (٢) المدينة إلا من الباب (٣) ، يا علي أهل مودتك كل أوّاب حفيظ ، وأهل ولايتك كل أشعث ذي طمرين لو أقسم على الله عزوجل لأبر قسمه ، يا علي إخوانك يفرحون بك في ثلاث مواطن ، عند خروج أنفسهم وأنا وأنت شاهدهم وعند المسائلة في قبورهم ، وعند العرض ، وعند الصراط ، يا علي حربك حربي ، وحربي حرب الله ، من سالمك فقد سالمني ، ومن سالمني فقد سالم الله ، يا علي بشّر شيعتك أن الله قد رضي عنهم ورضيك لهم قائدا ورضوا بك وليا ، يا علي أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ، وأنت أبو سبطيّ وأبو الأئمة التسعة من صلب الحسين ، منا مهدي هذه الأمة ، يا علي
__________________
(١) في نسخة الأصل : أنا المدينة.
(٢) في نسخة الأصل : ولا تؤتى.
(٣) في نسخة الأصل : بابها.