السلام يقول إن الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه ، وخلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى إلينا لأنها خلقت مما خلقنا منه ثم تلا هذه الآية (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ كِتابٌ مَرْقُومٌ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ) (١) ، وخلق عدونا من سجين وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وأبدانهم من دون ذلك ، فقلوبهم تهوى إليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه ثم تلا هذه الآية (وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ كِتابٌ مَرْقُومٌ) (٢) (٣).
الحديث العاشر :
ما رواه عن أحمد بن الحسين عن أحمد بن علي بن الهيثم الرازي عن إدريس عن محمد بن سنان العبدي (٤) عن جابر الجعفي ، قال : كنت مع محمد بن علي عليهالسلام ، فقال : يا جابر خلقنا نحن ومحبينا من طينة واحدة بيضاء نقية من أعلى عليين فخلقنا نحن من علاها وخلق محبونا من دونها فإذا كان يوم القيامة التقت العليا بالسفلى فضربنا بأيدينا الى حجزة نبينا وضرب شيعتنا بأيديهم الى حجزتنا فأين ترى يصير الله نبيه وذريته واين ترى يصير ذرية محبها فضرب جابر بن يزيد على يده وقال : دخلناها ورب الكعبة (ثلاثا) (٥).
الحديث الحادي عشر :
ما رواه عن عمران بن موسى (عن موسى) (٦) بن جعفر عن علي بن معبد عن ابراهيم بن إسحاق عن الحسن بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جدّه عليهم
__________________
(١) سورة المطففين من آية ١٨ ـ ٢١.
(٢) سورة المطففين من آية ٧ ـ ٩.
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٣٥ ، ح ٣.
(٤) في نسخة الأصل : العندي ، ولعله تصحيف.
(٥) ما بين القوس زيادة على نسخة الأصل. وقد ورد الحديث في بصائر الدرجات ، ص ٣٥ ـ ٣٦ ، ح ٦.
(٦) ما بين القوس زيادة على نسخة الأصل.