إلى أن يردا على النبي صلىاللهعليهوآله الحوض. ومنه قوله صلىاللهعليهوآله : «مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق» فصارت الأخبار كلها متضافرة مؤيدا بعضها لبعض.
المطلب الثاني :
في أن الأئمة اثنا عشر إماما على التفصيل. فمن ذلك الأحاديث التي ذكرها محمد بن عبد الله بن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله ، من رواية رجال المذاهب الأربعة ، كما رواه المسمى عندهم صدر الأئمة أخطب خوارزم موفق أحمد المكي في كتابه قال : حدثنا فخر القضاة نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسن محمد البغدادي فيما كتب إلى من همدان قال : أتينا الإمام الشريف نور الهدى أبا طالب الحسن بن محمد الزيني قال : أخبرنا إمام الأئمة محمد بن أحمد بن شاذان قال : حدثنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال : حدثنا علي بن سنان الموصلى عن أحمد بن محمد بن صالح عن سلمان بن محمد عن زياد بن مسلم عن عبد الرحمن بن زيد عن جابر عن سلان عن أبي سلمى (١) راعي رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ليلة أسري بي إلى السماء قال لي الجليل جل جلاله : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) (٢) ، فقلت : والمؤمنون ، قال : صدقت يا محمد من خلفت في أمتك؟ قلت : خيرها ، قال : علي بن أبي طالب عليهالسلام ، قلت : نعم يا رب ، قال : يا محمد إني أطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فشققت لك اسما من أسمائي فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي فأنا المحمود وأنت محمد ثم اطلعت ثانية (٣) فاخترت عليا (وشققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي) (٤). يا محمد إني خلقتك وخلقت عليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة
__________________
(١) في نسخة الأصل : سلمان ولعله تصحيف.
(٢) سورة البقرة ، آية ٢٨٥.
(٣) في نسخة الأصل : الثانية.
(٤) ما بين القوسين زيادة على الأصل.