قال : اللهم اذهب عنه الحر والقر (والبرد) (١) وبصّره صديقه من عدوه ، فلم يصبني رمد بعد ولا حر ولا برد ولأني (٢) لأعرف صديقي من عدوي فقام رجل من الملأ فسلم ثم قال : والله يا أمير المؤمنين إني أدين (٣) الله بولايتك وإني لأحبك في السر كما أظهر (٤) في العلانية ، فقال له علي عليهالسلام كذبت فوالله ما أعرف (٥) اسمك في الأسماء ولا وجهك في الوجوه وإن طينتك من غير تلك الطينة (قال) : (٦) فجلس الرجل وقد فضحه الله وظهر (٧) عليه ثم قام آخر فقال : يا أمير المؤمنين إني لأدين الله بولايتك وإني لأحبك في السر كما أحبك في العلانية ، فقال له : صدقت طينتك من تلك الطينة وعلى ولايتنا أخذ ميثاقك وأن روحك من أرواح المؤمنين فاتخذ (٨) للفقر جلبابا فوالذي نفسي في يده لقد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إن الفقر الى محبينا (٩) أسرع من السيل من أعلى الوادي الى أسفله (١٠).
الحديث السادس عشر :
ما رواه الشيخ الطوسي رحمهالله بحذف الإسناد عن عبد الله بن عباس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول أعطاني الله خمسا وأعطى عليا خمسا ؛ أعطاني جوامع الكلم وأعطى عليه جوامع (العلم) (١١) وجعلني نبيا وجعله وصيا ، وأعطاني الكوثر وأعطاه السلسبيل ، وأعطاني الوحي وأعطاه الإلهام ، وأسرى بي إليه
__________________
(١) ما بين القوس زيادة على نسخة الأصل.
(٢) في نسخة الأصل : واني.
(٣) في نسخة الأصل : دين.
(٤) في نسخة الأصل : أظهر لك.
(٥) في نسخة الأصل : لا أعرف.
(٦) ما بين القوس زيادة على نسخة الأصل.
(٧) في نسخة الأصل : فظهر.
(٨) في نسخة الأصل : فأعدّ.
(٩) في نسخة الأصل : شيعتنا.
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ٢١٠ ، الباب الثامن ، ح ١.
(١١) ما بين القوس زيادة على الأصل.