بسم الله الرحمن الرحيم
يا من جعل عليا ، العلي ، الهادي إلى دين مختاره من الحاضر والبادئ. يا من خلق ويخلق إلى يوم التناد ، محمد مرجع الحمد في المقام المحمود يوم المعاد ، هو مدينة العلم وعلي الباب ، حفظا ودخولا وخروجا منه بلا ارتياب ، صلى الله عليهما وعلى آلهما خيرة الأحباب ، وصفوتك من المعصومين الأنجاب ، وكما جعلت من شيعته إبراهيم ، فثبته على دينك واهده صراطك المستقيم. أما بعد :
فهذه نفثة برزت عن فكر ، بعد الاستخارة لله تعالى في تحقيق أن الفرقة الناجية عند الله هم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية. المتبعون لأولياء الله ، الواقفون عند ما أمر الله ، على وجه لا يستطيع المتصف بالعقل السليم رده ، والموسوم بصحة النظرة جحده ، وضعتها لله تعالى رب العباد ، وادخرتها زادا لي عند يوم المعاد ، وإياه أسأل الإمداد ، ومنه أطلب القبول ، فإنه في كل أمر المرجو والمأمول ، رتبتها على مقدمة ، وفصول ، وخاتمة. أما المقدمة ففيها بحثان :
البحث الأول :
ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : ستفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قلت : وإنما لم يذكر إسناده لأنه مما اتفق على نقله بين علماء الإسلام. لا يختلف فيه رواة الشيعة وأهل السنة. وما هو بهذه المثابة ، لا حاجة