اعتقد عصمته قال : من انكر واحدا منا يعني من الاثني عشر ، كان كمن أنكر جميعنا ، وكذا من جحد واحدا منا كان كمن جحدنا جميعا (١).
المطلب الثاني :
في أن أهل بيته عليهالسلام يجب لهم من الطاعة والتمسك ما يجب لكتاب الله تعالى.
قلت : ودليل هذا مما اتفق على نقله المؤالف والمخالف ، ومما تكرر من النبي صلىاللهعليهوآله أيام حياته إلى حين وفاته.
روى أحمد بن حنبل في مسنده قال : حدثنا ابن نمير قال : حدثنا عبد الملك ابن أبي سنان عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال صلىاللهعليهوآله : إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ؛ الثقلين وأحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، قال : ابن نمير قال بعض أصحابنا عن الأعمش قال : انظروا كيف تخلفوني فيهما (٢).
ومنه حدثنا أسود بن عامر قال : حدثنا شريك عن الركين عن القسم بن عنان عن زيد بن ثابت ، قال : قال صلىاللهعليهوآله إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء وما بين الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (٣).
ومن تفسير الثعلبي رفعه إلى أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين إن أخذتم بهما لن تضلوا من بعدي
__________________
(١) أصول الكافي ، ج ١ (باب من جحد الأئمة أو بعضهم) ص ٣٧٣.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ، ٣ / ١٧.
(٣) مسند أحمد بن حنبل ٣ / ٢٦ ، وقد ورد فيه بألفاظ مختلفة ومتعددة فراجع ج ٣ / ٥٩ وج ٤ / ٣٦٦ و ٣٧١ ، وج ٥ ص ١٨١ ، ط الميمنية بمصر.