عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : ما من شيعتنا أحد يفارق أمر نهيناه عنه فيموت حتى يبتليه الله يمحص بها ذنوبه ، إما في مال أو ولد ، وإما في نفسه حتى يلقى الله مخبتا وما له من ذنب وأنه ليبقى عليه شيء من ذنوبه فيشدد عليه عند موته فيمحص ذنوبه (١).
الحديث الثاني :
ما رواه عن عمر السابري قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام إني لأرى من أصحابنا من يرتكب الذنوب الموبقة ، فقال : يا عمر لا تشنع على أولياء الله إن ولينا ليرتكب ذنوبا يستحق بها من الله العذاب فيبتليه الله في بدنه بالسقم حتى يمحص عنه الذنوب فإن عافاه في بدنه ابتلاه «في ماله ، فإن عافاه في ماله ابتلاه في ولده ، فإن عافاه في ولده ابتلاه» (٢) في أهله فإن عافاه في أهله ابتلاه بجار سوء يؤذيه فإن عافاه من بوائق الدهور (٣) شدد عليه خروج نفسه حتى «يلقى الله حين» (٤) يلقاه عنه راض قد أوجب له الجنة (٥).
الحديث الثالث :
ما رواه عن فرات بن أحنف ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام إذ دخل عليه رجل من هؤلاء [....] فقال : والله لأسوءنّه من شيعته (٦) ، فقال : يا أبا عبد الله أقبل إلي فلم يقبل إليه فأعاد فلم يقبل ثم أعاد الثلاثة فقال : ها أنا ذا مقبل فقل ولن تقول خيرا ، فقال : إن شيعتك يشربون النبيذ ، فقال : وما بأس بالنبيذ أخبرني أبي عن جابر بن عبد الله أن اصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله كانوا يشربون النبيذ ،
__________________
(١) التمحيص ، ص ٣٨ ، ح ٣٤.
(٢) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٣) في نسخة الأصل : الدهر.
(٤) ما بين القوسين زيادة على نسخة الأصل.
(٥) التمحيص : ص ٣٩ ، ح ٣٨.
(٦) في نسخة الأصل : في.