شيعتك المنتجبون ، ولو لا أنت وشيعتك ما قام لله دين» (١).
ومنه ما رواه المعافى بن زكريا ، بحذف الإسناد ، عن علي عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت الوصي ، إلى أن قال : وإن محبيك وشيعتك ومحبي أولادك الأئمة بعدي يحشرون معك وأنت معي في الدرجات العلى (٢).
ومنها ما رواه أبو عبيد الله ، بحذف الإسناد ، عن محمد بن علي الباقر عليهالسلام ، قال : سألت أم سلمة زوجة النبي صلىاللهعليهوآله عن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فقالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إن عليا وشيعته هم الفائزون (٣).
ومنها ما رواه أبو عبيد الله بحذف الإسناد عن علي عليهالسلام ، قال : شكوت الى رسول الله صلىاللهعليهوآله حسد الناس إياي ، فقال : يا علي إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين ، وذريتنا خلف ظهورنا وأحباؤنا خلف ذريتنا وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا (٤).
ومنها ما رواه الحسن بن علي بحذف الإسناد عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : الناس رجلان ؛ عالم ومتعلّم وسائر الناس غثاء فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون ، وسائر الناس غثاء (٥).
والأحاديث في ذلك كثيرة ، وأما من طريق أهل السنة فكثير أيضا ، وقد مرّ منها في تضاعيف الفصول ما فيه كفاية ، لكن لا بد من إيراد زيادة ، فمنها ما ذكره الثعلبي في تفسيره قوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٦) ، قالوا :
__________________
(١) كفاية الأثر ، ص ١٨٤.
(٢) المصدر نفسه ، ص ١٥١.
(٣) المصدر نفسه ، ص ١٨٥.
(٤) المصدر نفسه ، ص ٢٢٠.
(٥) المصدر نفسه ، ص ٢٥٤.
(٦) سورة الشورى ، آية ٢٣.