٢٣ ـ شرح الألفية الشهيدية في الفقه ، صرح بكونها له عز الدين حسين العاملي (١) ، كتبه برسم الشيخ الأجل محمد بن أحمد البرمكي ، وقد فرغ منه نهار الأحد ١٦ محرم سنة ٩٣٩ ه ، كما في [الذريعة ، ٢ / ٢٩٦ و ١٣ / ١٠٨]. والنسخة موجودة في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي رقم : (٦٣١٩٧) ، وتوجد نسخة أخرى منه في مكتبة المولى محمد علي الخونساري في النجف وهي بخط تاج الدين بن عبد الله كما في [الذريعة ، ١٣ / ١٠٨].
٢٤ ـ حاشية على ألفية الشهيد الأول (٢) ، موجودة في مكتبة السيد حسين
__________________
(١) كان عالما جليلا أصوليا متكلما فقيها محدثا شاعرا ماهرا في صنعة اللغز وله الألغاز المشهورة التي خاطب بها ولده البهائي وأجابه بأحسن منها ، وكان معظما عند السلطان شاه طهماسب الصفوي بعد المحقق الكركي حيث دخل بلاط الشاه طهماسب في أواخر ذي القعدة سنة ٩٦٨ ه / تشرين الثاني ١٥٦٠ م ، وقد أمضى في اصفهان ثلاث سنين ، فعينه الشاه طهماسب أثناء زيارته الى أصفهان شيخا للاسلام في قزوين وخلال أربعة عشرة سنة أقام مددا متفاوتة في قزوين ومشهد وهراة وفي السنة ٩٨٣ ه / ١٥٧٥ م ترك ايران مظهرا أنه يريد الحج ، لكنه كان يكتم أمرا ، فلم يعد بعدها أبدا ، بل انه بعد أن أتم مناسك حجه ، غير وجهته صوب البحرين وأقام فيها حتى وفاته سنة ٩٨٤ ه / ١٥٧٦ م ، كان من القائلين بوجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة عينا والمواظبين على اقامتها في ديار العجم لا سيما في خراسان ، كان من أجلّ تلاميذه الشهيد الثاني الشيخ زين الدين المقتول على يد العثمانيين في سنة ٩٦٥ ه / ١٥٥٧ م.
(٢) هو الشهيد الأول محمد بن مكي بن محمد بن حامد الجزيني ولد بعد السنة ٧٢٠ ه / ١٣٢٠ م وقبل السنة ٧٢٩ ه / ١٣٢٨ م في قرية جزين ، ترك وطنه حوالي سنة ٧٥٠ ه / ١٣٤٩ م وشد رحاله الى الحلة وفيها قرأ على تلامذة العلامة الحلي ، على رأسهم ابنه محمد وابن محمد بن القاسم الحسيني (ت : ٧٧٦ ه / ١٣٧٤ م) وابن الحسن بن أحمد فضلا عن ثلاثة شيوخ آخرين ، استجازهم ولا نعرف على وجه التأكيد أنه كان قد قرأ عليهم ، هم : السيد شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي المعالي الموسوي (ت : ٧٦٩ ه / ١٣٦٧ م) وعميد الدين عبد المطلب بن محمد بن الأعرج الحسيني (٦٨١ ـ ٧٥٤ ه / ١٢٨٢ ـ ١٣٥٢ م) وزين الدين علي بن طراد المطارآبادي. وبتاريخ (٦ شوال ٧٥٦ ه / ٨ تشرين الأول ١٣٥٥ م) تلقى اجازته من شيخه الأكبر فخر المحققين. توفي الشهيد مقتولا سنة ٧٨٦ ه ـ ١٣٨٤ م.