الحديث الرابع والعشرون : في الصحيحين (١) عن سعيد بن المسيّب عن أبيه ، لمّا حضرت أبا طالبٍ الوفاة جاءَه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فوجد عنده أبا جهلٍ ، وعبد الله ابن أميّة ، فقال : أيْ عمّ ، قل : لا إله إلّا الله ، كلمة أحاجّ لك بها عند الله.
فقال أبو جهلٍ وعبد الله بن أميّة : أنَرْغب عن ملّة عبد المطّلب؟
فقال أبو طالبٍ ـ آخر كلامه ـ : بل على ملّة عبد المطلب (٢) ، وأبى أن يقول : لا إله إلّا الله.
الحديث الخامس والعشرون : حديث أبي بكرٍ الصدّيق ، قلت : يا رسول الله ، ما نجاة هذا الأمر؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَن قَبِل منّي الكلمة التي عرضتُ على عمّي فردّها فهي له نجاة ، رواه أحمد (٣).
الحديث السادس والعشرون : عن عبادة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَن شهد أن لا إله إلّا الله ، وحده لا شريك له ، وأنّ محمداً عبده ورسوله ، وأنّ عيسى عبدُ الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم ، وروحٌ منه ، وأنّ الجنّةَ حقٌّ ، والنارَ حقٌّ ، أدخله الله الجنّة على ما كان من العمل ، رواه البخاريّ ومسلم (٤).
الحديث السابع والعشرون : عن أنسٍ ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لمعاذ : ما من أحدٍ يشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمداً رسول الله صدقاً من قلبه إلّا حرّمه الله على النار.
قال : يا رسول الله ، أفلا أُخبر به فيستبشروا.
__________________
(١) صحيح مسلم : ١ / ٨٣ ح ٣٩ ، صحيح البخاري : ١ / ٤٥٧ ، ح ١٢٩٤ كتاب الجنائز.
(٢) يلاحظ حياة عبد المطلب أنه كان على ملّة إبراهيم ، وهي الحنفيّة.
(٣) مسند أحمد : مسند أحمد بن حنبل : ١ / ٦.
(٤) صحيح البخاريّ : ٣ / ١٢٦٧ ح ٣٢٥٢ ، صحيح مسلم : ١ / ٨٦ ح ٤٦ كتاب الإيمان.