وشاهد بعينه ، ولمس بيده الجرائم والويلات التي جرّتها على الامة والعلم.
فكانت شهادته مسموعة من باب (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها.)
ولذلك ، رجع كثير من رؤساء القبائل ، وعلماء البلاد ، والعوام المغفّلين ، عن اتباع الفُرقة ، والالتزام بأفكار الجماعة.
لقوّة حجّة سليمان كما عرضها في الكتاب ، وصدق ما نقله من الآراء والأعمال وقد ترجم للشيخ سليمان ، المؤلّفون الجدد : منهم الاستاذ عمر رضا كحالة السوري في معجم المؤلّفين (٤ / ٢٦٩).
ومنهم خير الدين الزركلي السوري (الوهّابي) في الأعلام (٣ / ١٣٠).
وهذا الأخير حاول تحريف بعض الحقائق ، حيث ادّعى (ندم!) الشيخ سليمان ، على معارضته للفرقة!!! فما ذكر هذا الكتاب في ترجمة الشيخ سليمان! مع انّه من أشهر مؤلّفاته ، وأهم ما كتبه ، وهو مطبوع متداول! وقد ذكره المترجمون والمفهرسون كافّة!
لكن الزركلي لم يشر إليه لا من قريب ولا من بعيد ، فهل هو يؤمن ويصدّق على مثل تلك الدعوى المزعومة؟!
وسيأتي كلام عن هذا.
وقد حدّدوا وفاة الشيخ سليمان بما يلي :
١ ـ قال كحّالة : كان حيّاً حوالي ١٢٠٦ ه.
٢ ـ قال الزركلي : توفي نحو ١٢١٠ ه.
الكتاب :
اسمه : الصواعق الإلهية في مذهب الوهابية) ، كذا سمّاه في إيضاح المكنون (٢ / ٧٢) ، وذكره كحالة في معجم المؤلّفين (٤ / ٢٦٩).