الأموال ، وشهدوا على أهل السُنّة بالضلالة ، فعليكم بالعلم بما نزل فيه القرآن ، انتهى.
وكان ابن عمر يرى الخوارج شرار الخلق ، قال : إنّهم عمدوا في آياتٍ نزلت في الكفّار فجعلوها في المسلمين ـ ورواه البخاريّ عنه (١) ـ فحينئذٍ ذكر الله عزوجل : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ) (٢).
وقد قال النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في حديث جبريل في الصحيحين (٣) ـ : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمداً رسول الله ... الحديث.
وفي حديث ابن عمر ـ الذي في الصحيحين (٤) ـ : بُني الإسلام على خمسٍ : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ... الحديث.
وفي حديث وفد عبد القيس : آمركم بالإيمان بالله وحده ، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟
شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّداً رسول الله ... الحديث ، وهو في الصحيحين (٥).
وغير ذلك من الأحاديث وصف الإسلام بالشهادتين ، وما معهما من الأركان ، وهذا إجماع من الأمّة ، بل أجمعوا أنّ من نطق بالشهادتين أُجريت عليه أحكام الإسلام ، لحديث : أُمرت أن أقاتل النّاس ، ولحديث الجارية : أين الله؟ قالت : في السماء ، قال : مَن أنا؟ قالت : رسول الله ، قال : أعتقها ، فإنّها مؤمنة.
__________________
(١) صحيح البخاري : ٦ / ٢٥٣٩ باب ٥ في قتل الخوارج والملحدين.
(٢) صحيح مسلم : ١ / ٦٤ ح ١ كتاب الايمان.
(٣) صحيح البخاري : ١ / ٢٩ ح ٥٣.
(٤) صحيح البخاري : ١ / ١٢ ح ٨ كتاب الإيمان ، صحيح مسلم : ١ / ٧٣ ح ٢١ كتاب الإيمان.
(٥) صحيح البخاري : ١ / ٢٩ ح ٥٣ كتاب الإيمان ، صحيح مسلم : ١ / ٧٥ ح ٢٤ كتاب الإيمان.