الرابع ـ قوله تعالى : (قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرابِ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللهُ أَجْراً حَسَناً ..) (١) لآية.
جعل الداعي مفترض الطاعة. والمراد به عند أكثر المفسرين أبو بكر وبالقوم بنو حنيفة ، قوم مسيلمة الكذاب وقيل : قوم فارس. فالداعي عمر. وفي ثبوت خلافته ثبوت خلافة أبي بكر (رضي الله عنه). وبالاتفاق لم يكن ذلك عليا ، لأنه لم يقاتل في خلافته الكفار.
الخامس ـ قوله (صلىاللهعليهوسلم) : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر (٢).
السادس ـ النبي (صلىاللهعليهوسلم) الخلافة بعدي ثلاثون سنة ، ثم تصير ملكا عضوضا (٣) أي ينال الرعية منهم ظلم ، كأنهم يعضون عضا وكانت خلافة أبي بكر سنتين ، وخلافة عمر عشر سنين ، وخلافة عثمان اثنتي عشرة سنة وخلافة علي ست سنين.
السابع ـ قوله (صلىاللهعليهوسلم) في مرضه الذي توفي فيه : ائتوني بكتاب وقرطاس أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف فيه اثنان ثم قال : يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر (٤).
الثامن ـ أن المهاجرين الذين وصفهم الله بقوله (أُولئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (٥) كانوا يقولون له : يا خليفة رسول الله.
التاسع ـ أن النبي (صلىاللهعليهوسلم) استخلفه في الصلاة التي هي أساس الشريعة ولم يعزله. ورواية العزل افتراء من الروافض ، ولهذا لما قال أبو بكر : أقيلوني فلست بخيركم قال علي (رضي الله عنه) : لا نقيلك ولا نستقيلك ، قدمك رسول الله فلا نؤخرك ، رضيك لديننا فرضيناك لدنيانا.
__________________
(١) سورة الفتح آية رقم ١٦.
(٢) سبق تخريج هذا الحديث.
(٣) سبق تخريج هذا الحديث في هذا الجزء.
(٤) سبق تخريج هذا الحديث في هذا الجزء.
(٥) سورة الحجرات آية رقم ١٥ وصدر الآية (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ).