السانج والبارح منها ، وكيفية أصواتها عند [التوجه إلى الإنسان ، وعند (١)] الانصراف عنه.
وثامنها : علم التفاؤل بجميع أنواع الحوادث في معرفة العسر واليسر (٢)].
النوع التاسع من السحر : المبني على إطعام الطعام الذي يوجب قلة العقل ، وضعف الرأي وبلادة الطبع. ثم إذا صار الإنسان كذلك فحينئذ يسهل تصريفه وتحريكه كيف أريد.
النوع العاشر : السحر المبني على ترويج الأكاذيب وأنواع المكر والخداع ومنه : الطرق التي توجب تسليط الخوف على القلب. وعند استيلاء الخوف ، يسهل ترويج أي شيء أريد.
فهذه الأقسام العشرة معلومة في الجملة. فأما الذي يقال : إن الساحر يأتي بأعمال يمكنه أن يطير ، وأن يتشكل بأشكال مختلفة في شكله وصورته ، وأن يقفز من بلد إلى بلد في أقل زمان فهو في غاية البعد [إلا إذا حمل ذلك على الاستعانة بالجن ، أو بسائر الأرواح ، وهو في غاية البعد (٣)].
واعلم : أن شيئا من هذه الأقسام لا يتم ولا يكمل إلا عند الاستعانة بالسحر المبني على النجوم. ولو قدر الساحر على أن يجمع أنواعا كثيرة منها ، كان أقوى وأكمل فيما يروم [والله أعلم (٤)].
__________________
(١) سقط (ت).
(٢) من (ل).
(٣) من (ل).
(٤) سقط (ط).