والرابع : قال «هرمس» : «الكواكب البيابانية تعمل في سائر البيوت ، إذا وقعت على درجاتها» [وقال آخرون : إنها لا تؤثر إلا إذا وقفت على أول الطالع والعاشر الأول (١)] ولكني جربتها فلم أجد تأثيرها يقوى إلا إذا كانت على درجة الطالع ووسط السماء. والخامس : قال محمد بن جابر البتاني (٢) : «قد تتصل المتحيرة بالثابتة إذا كان بينهما بعد تسديس أو تربيع أو تثليث أو مقابلة. ولكن لأجل بطء حركات هذه الثوابت ، لا يعتد باتصال المتحيرة بها ، ولا بنظرها إلى بعض الدرجات».
وقال بعض العلماء : «أجمع أهل الصنعة : على أن فعل أحد الثابتة إنما يقوى إذا كان في درجة الوتد ، أو مع بعض السهام ، أو الكواكب السيارة في الدرجة الواحدة ، أما البواقي فضعيفة جدا».
ولنكتف بهذا القدر من أحكام الثابتات.
النوع الثاني
البحث عن أحوال النقط الفلكية المؤثرة
وهي من ثلاثة أنواع :
النوع الأول (٣) : معرفة الرأس والذنب فإنهم أطبقوا على أن لهما آثارا قوية.
[والنوع الثاني : معرفة السهام وأطبقوا أيضا : على إثبات آثار قوية لها (٤)] لا سيما سهم السعادة وسهم الغيب. إلا أن في التحقيق : قوة السهم مستفادة من قوة الكوكبين (٥) اللذين منهما يستخرج ذلك السهم.
__________________
(١) سقط (ل).
(٢) الباياتي (ت).
(٣) النوع الأول : معرفة رأس جوز هو القمر وذنبه ومعرفة الرأس والذنب ... الخ (ت).
(٤) من (ل).
(٥) قوة الكواكب ومنها يستخرج (ت).