والنوع الثالث : النقط التي تنتهي التسييرات (١) إليها ، وقد اتفقوا على أن لها أيضا : آثار قوية :
النوع (٢) الثالث
معرفة طبيعة الفلك
أعلم (٣) أنهم قسموا الفلك إلى أنواع كثيرة :
فالنوع الأول : قسمته نصفين. وقد اعتبروا هذا النوع في القسمة على وجوه كثيرة منها :
الأول : إن أحد نصفي الفلك شرقي [والثاني غربي.
والثاني : إن أحد نصفيه شمالي والثاني جنوبي (٤)].
والثالث : [شمالي (٥)] الصاعد والهابط.
والرابع : ما فوق الأرض وما تحتها.
والنوع الثاني : قسمة الفلك إلى أربعة أقسام :
الربيعي (٦) والصيفي والخريفي والشتوي. وذلك لأنهم وجدوا [السنة تنقسم إلى الفصول الأربعة ، بسبب حصول الشمس في الأرباع الأربعة (٧)] من الفلك ، فلا جرم قسموا أدوار الفلك بأربعة أقسام. ثم لما رأوا لكل فصل : أولا ووسطا ونهاية : قسموا كل ربع إلى ثلاثة أقسام ، فالقسم الأول دور الفلك باثني عشر قسما. والقسم الثاني (٨) : أن الشيء الذي يحدث بعد العدم ، أو
__________________
(١) ينتهي الميزان (ت).
(٢) القسم الثالث في معرفة الفلك (ت).
(٣) الهامش خلفه في ثلاث صفحات.
(٤) من (ل).
(٥) من (ت).
(٦) أربعة أقسام وهي على وجوه الأول الربع الربيعي والصيفي ... الخ (ل).
(٧) من (ل).
(٨) والثاني (ت ، ل).