على الخبر (١). وهو مثل (لا تُضَارَّ والِدَةٌ بِوَلَدِها) [الآية ٢٣٣] إلّا أنّه لم يقرأ (لا تضارّ) رفعا (٢).
وقال تعالى (فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ) [الآية ٢٨٣] ؛ تقول : «رهن». و «رهان» مثل : «حبل» و «حبال» (٣). وقال أبو عمرو (٤) «فرهن» (٥) وهي قبيحة لأنّ «فعلا» لا يجمع على «فعل» إلّا قليلا شاذا (٦) ، رغم أنّهم يقولون : «سقف» وسقف (٧) وقرءوا هذه الآية (سقفا من فضّة) (٨) وقالوا : «قلب» و «قلب» و «قلب» من «قلب النّخلة» و «لحد» و «لحد» ل «لحد القبر» ، وهذا شاذّ لا يكاد يعرف. وقد جمعوا «فعلا» على «فعل» ، فقالوا : «ثطّ» و «ثطّ» ، و «جون» ، و «جون» و «ورد» و «ورد». وقد يكون «رهن» جماعة» ل «الرّهان» كأنّه جمع الجماعة (٩) و «رهان» أمثل (١٠) من هذا الاضطرار. وقد قالوا : «سهم خشن» في «سهام خشن» خفيفة. وقال أبو
__________________
(١). قراءة الرفع في المحتسب ١٤٩ والبحر ٢ : ٣٥٤ إلى ابن محيصن ، وفي حجّة ابن خالويه ٧٣ بلا نسبة.
(٢). سبق للأخفش أن أورد في كلامه على هذه الآية قراءة الرفع ووجهها ، وتمّ تخريجها.
(٣). هي قراءة منسوبة في الطّبري ٦ : ٩٦ إلى عامة قرّاء الحجاز والعراق ، وفي البحر ٢ : ٣٥٥ إلى الجمهور ، وفي الكشف ١ : ٣٢٢ والتيسير ٨٥ إلى غير ابن كثير وأبي عمرو ، وفي المشكل ١ : ٨٣ وحجّة ابن خالويه ٨٠ ، بلا نسبة.
(٤). هو أبو عمرو بن العلاء. وقد مرت ترجمته فيما سبق.
(٥). في معاني القرآن ١ : ١٨٨ إلى مجاهد ، وفي السبعة ١٩٤ إلى ابن كثير وأبي عمرو ، وأنّهما في رواية أخرى أسكنا الهاء ؛ وفي الشواذ ١٨ إلى أبي عمرو وشهر بن حوشب وجماعة ؛ وقصرها في حجّة ابن خالويه ٨٠ على أبي عمرو ؛ وفي الكشف ١ : ٣٢٢ والتيسير ٨٥ والبحر ٢ : ٣٥٥ إلى أبي عمرو وابن كثير ؛ وفي الجامع ٣ : ٤٠٨ زاد عاصما وابن أبي النّجود وأهل مكّة ؛ وفي المشكل ٨٣ بلا نسبة ، وكذلك في الكشّاف ١٢ : ٣٢٨ والبيان ١ : ١٨٤ والإملاء ١ : ١٢١.
(٦). نقلها في الصحاح «رهن» والمحكم «صقر».
(٧). نقلها في الصحاح «رهن».
(٨). الزخرف ٤٣ : ٣٣ ، وقد نقله في الصحاح : «سقف» وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو ، كما في الجامع ١٦ : ٨٤ والسبعة ٥٨٥ والتيسير ١٩٦ والكشف ٢ : ٢٥٨ ؛ وذكرت من غير عزو ، في البيان ٢ : ٣٥٣ وحجّة ابن خالويه ٢٩٤. والقراءة التي عليها رسم المصحف الشريف هي : (سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ).
(٩). نقله في الصحاح «رهن» والمحكم «صقر» والجامع ٣ : ٤٠٨.
(١٠). أفاد ما جاء عن «ورد» و «جون» في الصحاح ، ولم ينسبه.