بالجحيم والعذاب. وفي لسانهم وصف الجهل بالعمى والعمه ، ووصف العلم بالبصر والجليّة. يقال : قد غمّ عليه أمره ، وأظلم عليه رأيه ، إذا كان جاهلا بما يرتئيه ويفعله. ويقال في نقيض ذلك : هو على الواضحة من أمره ، والجليّة من رأيه. إذا كان عالما بما يورد ويصدر ، فيما يأتي ويذر.
وقوله سبحانه : (وَمَنْ يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ) [الآية ٢٨٣]. وذلك مثل قوله تعالى : (وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ) [الآية ٢٢٥] لأنّ الإثم والكاسب صاحب القلب ، دون القلب ، على ما تقدّم من القول.