في الوصل وهي في تلك اللغة مثل «كان من (١) الأمر كيت وكيت». وكذلك «هيهات» في لغة من كسر. إلّا أنه يجوز في «هيهات» أن تكون (٢) جماعة فتكون التاء التي فيها تاء الجميع التي للتأنيث ، ولا يجوز ذلك في اللات (٣) ، لأن «اللات» و «كيت» لا يكون مثلهما جماعة ، لأن التاء لا تزاد في الجماعة إلا مع الألف ، فإن جعلت الألف والتاء زائدتين بقي الاسم على حرف واحد (٤).
وزعموا أنّ من العرب من يقطع ألف الوصل. أخبرني من أثق به أنه سمع من يقول : «يا ابني» فقطع. وقال قيس بن الخطيم (٥) (من الطويل وهو الشاهد الأول) :
إذا جاوز الإثنين سرّ فإنّه |
|
بنشر وتكثير الوشاة قمين (٦) |
وقال جميل (٧) (من الطويل وهو الشاهد الثاني) :
ألا لا أرى إثنين أكرم شيمة |
|
على حدثان الدهر منّي ومن جمل (٨) |
وقال الراجز (٩) (وهو الشاهد الثالث) :
يا نفس صبرا كلّ حي لاق |
|
وكل إثنين إلى فراق |
__________________
(١). ساقطة في الجامع ١٧ : ١٠١.
(٢). في الصحاح «ليست» : يكون بالياء.
(٣). في الصحاح (ه هيه) : «في اللات والعزى».
(٤). نقله في الصحاح «ليت وهيه» والجامع ١٧ : ١٠١.
(٥). هو قيس بن الخطيم الأوسي. انظر ترجمته في الأغاني ٣ : ١٥٩ ، دار الكتاب المصرية ، وطبقات الشعراء ٢٢٨ ومعجم الشعراء ١٩٦ والموشح ١١٦.
(٦). في الكامل ٢ : ٧٠٣ أنه لجميل بن عبد الله بن معمر بلفظ «بنث» وإفشاء الحديث قمين وفي الصحاح «ثنى» بلفظ «بنث» معزوّا إلى قيس بن الخطيم وفي اللسان «ثنى» و «نث» و «قمن» كذلك وفي الأمالي ٢ : ١٧٧ و ٢ : ٢٠٢ كذلك.
(٧). هو جميل بن عبد الله بن معمر شاعر الغزل. انظر ترجمته في الأغاني ٧ : ٧٧ بولاق والشعر والشعراء ٤٣٤ وطبقات الشعراء ٦٦٩ والموشح ٣١١.
(٨). ديوان جميل بثينة ١٨١ بلفظ أحسن بدل أكرم. وفي اللسان «ثنى» كذلك.
(٩). في الخصائص ٢ : ٤٧٥ بلا عزو وفي الهمع ١٥٧ العجز بلا عزو أيضا وفي الدرر ٢١٦ كذلك وقال «ولم أعثر على قائل هذا البيت ولا تتمته» ويمكن حمل الأبيات كلها على الضرورة.