وبين ترك تحصيل الواقع وامتثال الأمر الظاهريّ هذا مع التمكّن من امتثالهما.
وأمّا لو تعذّر عليه امتثال أحدهما تعيّن امتثال الآخر ، كما لو عجز عن تحصيل العلم بالواقع وتمكّن من سلوك الطريق المقرّر لكونه معلوما له ، أو انعكس الأمر بأن تمكّن من العلم وانسدّ عليه باب سلوك الطريق المقرّر لعدم العلم به ،
______________________________________________________
(وبين ترك تحصيل الواقع وامتثال الأمر الظاهري) بأن يسأل زرارة ويعمل على قول زرارة ، وإن كان قول زرارة في بعض الأحيان يخالف الواقع فيؤدي ـ مثلا ـ الى وجوب الظّهر دون الجمعة.
وإنّما يكون المكلّف مخيّرا بينهما ، لأنّ الواقع : هو المكلّف به أوّلا وبالذات ، والطريق الظاهري : هو الذي قرره الشارع وجعله له بمنزلة الواقع ، (هذا مع التمكن من امتثالهما) بأن تمكّن من السؤال عن الإمام الصّادق عليهالسلام أو عن زرارة.
(وأما لو تعذّر عليه امتثال أحدهما ، تعيّن) عليه (امتثال الآخر ، كما) إذا لم يتمكن أن يسأل الامام ، فانّه يتعين عليه السؤال من زرارة ، أو إذا لم يتمكن من السؤال من زرارة ، تعيّن عليه ان يسأل من الإمام ، وذلك فيما (لو عجز عن تحصيل العلم بالواقع ، وتمكّن من سلوك الطّريق المقرّر ، لكونه) أي : الطريق المقرر (معلوما له) فيعمل بالطريق منحصرا.
(أو انعكس الأمر ، بأن تمكّن من العلم وانسدّ عليه باب ـ سلوك الطريق المقرّر) كما إذا تمكن من السؤال عن الامام ، ولم يتمكن من سؤال زرارة (لعدم العلم به) أي : لأنّه لا يعلم بالطريق المقرّر ، فاللّازم عليه أن يسأل الإمام الصّادق عليهالسلام.