منهم صاحب المعالم ، عند دفع الاعتراض عن بعض مقدّمات الدليل الرابع الذي ذكره لحجّيّة الخبر الواحد ، ومنهم شيخنا البهائيّ قدسسره.
ولعلّ هذا هو المشهور بين الاصوليين ، حيث لا يتمسّكون فيه إلّا باستصحاب البراءة السابقة ، بل ظاهر المحقق ، في المعارج الاطباق على التمسّك بالبراءة
______________________________________________________
(منهم : صاحب المعالم عند دفع الاعتراض عن بعض مقدمات الدليل الرّابع الذي ذكره لحجيّة الخبر الواحد) فانّ صاحب المعالم استدل لحجيّة خبر الواحد بآية النفر ، وآية النبأ ، والاجماع ، وجعل دليل الانسداد دليلا رابعا ، لافادة حجّية خبر الواحد ، وذكر للانسداد مقدمات جعل أولها : انسداد باب العلم بالأحكام ، واستدل له دفعا لتوهم الاعتراض : بأن الأدلّة لا تفيد الّا الظن ، فكذا اصالة البراءة لا تفيد الّا الظنّ ممّا يظهر منه : انّه يرى البراءة أمارة لا أصلا ، على خلاف ما نراه نحن ، حيث نرى البراءة أصلا.
والحاصل : ان حجيّة البراءة عند صاحب المعالم من باب الظن.
(ومنهم : شيخنا البهائي قدسسره) فانّه يرى ان حجيّة البراءة من باب الظنّ ، فهي عنده أمارة وليست اصلا.
(ولعلّ هذا هو المشهور بين الاصوليين) القدامى (حيث لا يتمسكون فيه) أي : في أصل البراءة (الّا باستصحاب البراءة السابقة) فان الاستصحاب عندهم هو «ابقاء ما ظنّ ببقائه» ، فيكون حجية الاستصحاب عندهم باعتبار حجيّة هذا الظن.
(بل ظاهر المحقق في المعارج الاطباق) من العلماء (على التمسك بالبراءة