ومن باب تمثيل جريان الاستصحاب في الاحكام وعدم جريانه بالاستصحاب في الموضوعات الخارجيّة.
فترى المنكرين يمثّلون
______________________________________________________
(و) حينئذ يكون تكلمهم في الشبهة الموضوعية (من باب تمثيل جريان الاستصحاب في الاحكام وعدم جريانه) في الأحكام ، فان تمثيلهم لذلك يكون (بالاستصحاب في الموضوعات الخارجيّة).
والحاصل : انه لما كان كلام القدماء في الاستصحاب المعدود من أدلة الأحكام ، فالتكلم في الشبهة الموضوعية يقع تبعا للشبهة الحكمية ، فيكون تمثيلهم بالشبهة الموضوعية من باب مجرد المثال.
إذن : فالكلام في الشبهة الموضوعية إنّما هو تمثيل المثبت لجريان الاستصحاب في الأحكام بالاستصحاب في الموضوعات الخارجية ، وتمثيل المنكر لعدم جريان الاستصحاب في الشبهة الحكمية أيضا بالاستصحاب في الموضوعات الخارجية ، فالمنكرون يمثّلون بالبلد الواقع على ساحل البحر وهو من الموضوعات ، والمثبتون يمثلون بزيد الغائب عن أهله وهو أيضا من الموضوعات.
وكيف كان : فقول المصنّف في بيان المحقق يسوّي بين الشك في وجود الرافع وبين رافعية الموجود حيث قال : ومن باب تمثيل جريان الاستصحاب في الأحكام وعدمه ، إما هو بيان لقوله : فالتكلم فيها إنّما يقع تبعا للشبهة الحكمية وإما هو بيان لوجه آخر.
وعليه : (فترى المنكرين) للاستصحاب في الأحكام (يمثّلون)