أنّ الشك واليقين قد يلاحظان بالنسبة إلى الطهارة مقيّدة بكونها قبل حدوث ما يشك في كونه رافعا وبكونها بعده ، فيتعلّق اليقين بالاولى والشك بالثانية ، واليقين والشك بهذه الملاحظة يجتمعان في زمان واحد ، سواء كان قبل حدوث ذلك الشيء أو بعد ، فهذا الشك كان حاصلا من قبل ، كما أنّ اليقين باق من بعد ،
______________________________________________________
الرواية جميع الصور الأربع ، امّا إذا كانا تقديريّين فلم تشمل الرواية إلّا الصورة الاولى يعني : الشك في وجود الرافع فقط.
وإلى هذا المعنى أشار المصنّف قائلا : (أنّ الشك واليقين قد يلاحظان بالنسبة إلى الطهارة مقيّدة) تلك الطهارة (بكونها قبل حدوث ما) أي : شيء مشتبه (يشك في كونه رافعا) لتلك الطهارة.
(و) قد يلاحظان بالنسبة إلى الطهارة مقيدة (بكونها بعده) أي : بعد حدوث ما يشك في كونه رافعا.
والحاصل : الطهارة المقيّدة بكونها قبل حدوث ما يشك في رافعيته ، والطهارة المقيّدة بكونها بعد حدوث ما يشك في رافعيته (فيتعلّق اليقين بالاولى) أي : بالطهارة المقيدة بقبل الحدوث (والشك بالثانية) أي بالطهارة المقيدة ببعد الحدوث (و) من المعلوم : ان (اليقين والشك بهذه الملاحظة يجتمعان في زمان واحد) فان الطهارة قبل حدوث ما يشك في كونه رافعا لها متيقنة في أيّ زمان لوحظ ، وبعده مشكوكة في أيّ زمان لوحظ (سواء كان قبل حدوث ذلك الشيء) المشكوك كونه رافعا (أو بعد) حدوثه.
وعليه : (فهذا الشك) التقديري (كان حاصلا من قبل) أي : قبل حدوث ما يشك في كونه رافعا (كما أنّ اليقين) التقديري (باق من بعد) أي : بعد حدوث