وقد يلاحظان بالنسبة إلى الطهارة المطلقة.
وهما بهذا الاعتبار لا يجتمعان في زمان واحد ، بل الشك متأخّر عن اليقين.
ولا ريب أنّ المراد باليقين والشك في قوله عليهالسلام في صدر الصحيحة المذكورة : «لأنّك كنت على يقين من طهارتك فشككت» ، وغيرها من أخبار الاستصحاب ، هو اليقين والشك
______________________________________________________
ما يشك في كونه رافعا.
مثلا : الشك التقديري في الطهارة حاصل قبل حدوث الامذاء ، كما ان اليقين التقديري بالطهارة حاصل بعد حدوث الامذاء ، فالمكلف ان يقول : انا قبل الامذاء متيقن الطهارة ، وانا بعد الامذاء مشكوك الطهارة ، وهذا اليقين والشك كلاهما يكونان قبل الامذاء كما يكونان بعد الامذاء أيضا.
(وقد يلاحظان) : الشك واليقين (بالنسبة إلى الطهارة المطلقة) أي : الطهارة الفعلية من غير تقييد بما ذكر (وهما بهذا الاعتبار) أي : اعتبار الفعلية والاطلاق (لا يجتمعان في زمان واحد ، بل الشك متأخّر عن اليقين).
مثلا : قول المكلّف : اني فعلا متيقن بالطهارة ، لا يجتمع مع قوله : اني فعلا شاك في الطهارة ، لأن اليقين بالطهارة والشك في الطهارة ممّا لا يجتمعان في زمان واحد.
هذا (ولا ريب أنّ المراد باليقين والشك في قوله عليهالسلام في صدر الصحيحة المذكورة : «لأنّك كنت على يقين من طهارتك فشككت» (١) ، وغيرها من أخبار الاستصحاب) التي ذكر فيها اليقين والشك (هو اليقين والشك) الفعليان
__________________
(١) ـ تهذيب الاحكام : ج ١ ص ٤٢١ ب ٢١ ح ٨ ، الاستبصار : ج ١ ص ١٨٣ ب ١٠٩ ح ١٣ ، علل الشرائع : ج ٢ ص ٥٩ ح ١ ، وسائل الشيعة : ج ٣ ص ٤٨٢ ب ٢٤ ح ٤٢٣٦.