كما لا يخفى ، لكنّي راجعت في بعض نسخ شرح الدروس فوجدت لفظ : «أظهر» بدل «كذلك» وحينئذ فظاهره : مقابلة وجه الحكم بالبقاء في التخيير ، بوجه الحكم بالبقاء في الاقتضاء فلا وجه لارجاع أحدهما بالآخر.
والعجب من بعض المعاصرين ، حيث أخذ التوجيه المذكور عن القوانين ، ونسبه إلى المحقق الخوانساري ،
______________________________________________________
هذا التوجيه من المحقق القمي (كما لا يخفى).
أقول : (لكنّي راجعت في بعض نسخ شرح الدروس فوجدت لفظ : «أظهر» بدل) لفظ : («كذلك») المصحّف.
(وحينئذ) أي : حين كان الصحيح من لفظ الخوانساري هو كلمة : «اظهر» ، لا كلمة : «كذلك» (فظاهره : مقابلة وجه الحكم بالبقاء في التخيير ، بوجه الحكم بالبقاء في الاقتضاء) فيكون معنى عبارة الخوانساري : ان الحكم الاقتضائي يبقى ، كما يبقى الحكم التخييري ، بل بقاء التخييري في مورد التخيير أظهر من بقاء الاقتضائي في مورد الاقتضائي ، وقد عرفت وجه الأظهرية في كلام الأوثق.
وعليه : (فلا وجه لارجاع أحدهما) وهو الحكم في التخييري (بالآخر) أي : بالحكم في الاقتضائي وإيجاب الاحتياط فيهما معا ، كما فعله المحقق القمي حيث اضطر لأجله إلى ذلك التوجيه المزبور.
هذا (والعجب من بعض المعاصرين) وهو صاحب الفصول (حيث أخذ التوجيه المذكور عن القوانين ، ونسبه إلى المحقق الخوانساري) مع ان التوجيه كما عرفت إنّما هو للقوانين موجّها به كلام المحقق الخوانساري وليس للخوانساري نفسه.
وعليه : فان صاحب الفصول نسب التوجيه المذكور للقوانين إلى المحقق