نعم ، حكم المشتبه حكمه الجزئي ، كمشكوك النجاسة أو الحرمة ، حكم شرعي كلّي ليس بيانه إلّا وظيفة للشارع ، وكذلك الموضوع الخارجي كرطوبة الثوب ، فإنّ بيان ثبوتها وانتفائها في الواقع ليس وظيفة للشارع.
نعم ، حكم الموضوع المشتبه في الخارج ، كالمائع المردّد بين الخل والخمر حكم كلّي ليس بيانه وظيفة إلّا للشارع ، وقد قال الصادق عليهالسلام :
______________________________________________________
بما هو حكم جزئي.
(نعم ، حكم) ذلك (المشتبه حكمه الجزئي) فحكمه : فاعل المشتبه ، والجزئي : صفة حكمه (كمشكوك النجاسة أو الحرمة) بما هو حكم كلي ، فإنه (حكم شرعي كلّي ليس بيانه إلّا وظيفة للشارع) حيث قال سبحانه : (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ) (١).
(وكذلك الموضوع الخارجي كرطوبة الثوب ، فإنّ بيان ثبوتها) أي : الرطوبة (وانتفائها في الواقع) أي : إنه خارجا هل هو رطب أو ليس برطب فإن هذا بما هو (ليس وظيفة للشارع) وإنّما هو وظيفة الانسان بنفسه.
(نعم ، حكم) ذلك (الموضوع المشتبه في الخارج كالمائع المردّد بين الخل والخمر) بما هو حكم كلّي ، فإنه (حكم كلّي ليس بيانه وظيفة إلّا للشارع).
وكذلك بقية الموضوعات المشتبهة في الخارج ، كرطوبة الثوب وعدمها الثوب نجسا ، فإنه يلزم استطراق باب الشارع لنظر ما بيّنه من حكم كلي لهذه الجزئيات ، فنطبّق ذلك الكلي على هذه الجزئيات الخارجية.
هذا (وقد قال الصادق عليهالسلام) في بيان الحكم الكلي لأمثال هذه الجزئيات :
__________________
(١) ـ سورة الاعراف : الآية ١٥٧.