واقعا أو بطريق شرعيّ ولو كان أصلا ، وقوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) ، وقوله تعالى : (فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) ،
______________________________________________________
الحرمة والنجاسة في الحيوان الذي له نفس سائلة ولم يذكّ من غير فرق بين ان يكون غير مذكّى (واقعا) كما إذا قطعنا بانه لم يذكّ.
(أو) يكون غير مذكّى (بطريق شرعيّ) تعبّدي كقيام شاهدين عادلين على انه لم يذكّ.
أو يكون غير مذكّى تعبّدا (ولو كان) ذلك الدليل التعبّدي (أصلا) عمليا ، مثل استصحاب عدم التذكية.
ومن المعلوم : ان عدم التذكية في الجلد المطروح يدل عليه الأمر الثالث وهو : استصحاب عدم التذكية ، لأنه لم يكن مذكّى حال الحياة ، فنشك في انه هل ذكّي أم لم يذكّ ، فنستصحب عدمها؟.
(و) كذا يرشد إلى ان موضوع النجاسة أمر عدمي (قوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) (١)) فانه ظاهر في ان موضوع الحرمة هو : ما لم يذكّ ، وذلك على التقريب المتقدّم : من التلازم بين ما لم يذكر اسم الله عليه ، وبين النجاسة ، فانا إذا شككنا في ان هذا الجلد المطروح هل ذكر اسم الله عليه أم لا؟ قلنا : بانه لم يذكر عليه حال الحياة ، فلا نعلم انه ذكر عليه حال الذبح أم لا ، فالأصل عدمه.
(و) كذا (قوله تعالى : (فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) (٢)) فانّ وجه الدلالة فيه يكون على نحو ما ذكرناه في آية : (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) (٣).
__________________
(١) ـ سورة الانعام : الآية ١٢١.
(٢) ـ سورة الانعام : الآية ١١٨.
(٣) ـ سورة الانعام : الآية ١٢١.