بل تقدّم من بعض الاخباريين : أنّ استصحاب الليل والنهار من الضروريات.
والتحقيق : أنّ هنا أقساما ثلاثة :
أمّا نفس الزمان ، فلا إشكال في عدم جريان الاستصحاب فيه ، لتشخيص كون الجزء المشكوك فيه من أجزاء الليل والنهار ، لأنّ نفس الجزء لم يتحقق في السابق ، فضلا عن وصف كونه نهارا أو ليلا.
______________________________________________________
من جهة الوحدة العرفية وقد عرفت : ان معيار الاستصحاب هو بقاء الموضوع عرفا (بل تقدّم من بعض الاخباريين : أنّ استصحاب الليل والنهار من الضروريات) فإذا جرى الاستصحاب في الليل والنهار ، جرى في الأمر المرتبط بهما بطريق أولى.
(والتحقيق : أنّ هنا أقساما ثلاثة) كالتالي :
الأوّل : (أمّا نفس الزمان ، فلا إشكال في عدم جريان الاستصحاب فيه لتشخيص كون الجزء المشكوك فيه من أجزاء الليل والنهار) فيما إذا شككنا في انه هل انقضى الليل أم لا؟ أو هل انقضى النهار أم لا؟.
وإنّما لا إشكال في عدم جريان الاستصحاب فيه (لأنّ نفس الجزء لم يتحقق في السابق فضلا عن وصف كونه نهارا أو ليلا) فإذا شك في ان هذا الآن هل هو من أجزاء الليل أم لا؟ وذلك فيما إذا كان السابق ليلا ، فلا يصح الاستصحاب في نفس هذا الآن بأن يقال : هذا الآن كان سابقا من الليل فهو ليل ، لوضوح : ان نفس هذا الآن لم يكن موجودا سابقا ، فكيف بوصف كونه ليلا؟ وهكذا بالنسبة إلى استصحاب الآنات في النهار.