الزمان ، كان الأمر كذلك وإن كان دون الأوّل في الظهور ، لأنّ مرجع الطلوع والغروب إلى الحركة الحادثة شيئا فشيئا.
ولو أريد استصحاب أحكامهما مثل جواز الأكل والشرب وحرمتهما ففيه : أنّ ثبوتهما في السابق كان منوطا ومتعلّقا في الأدلّة الشرعية بزماني الليل والنهار ،
______________________________________________________
الزمان) أي : آناته المتعددة المختلفة الحقيقة (كان الأمر كذلك) أيضا يعني : كان التغاير بينهما مع السابق أشد مما ذكرنا من الغبن والشفعة (وإن كان دون الأوّل) التي هي الآنات (في الظهور) فانّ ظهور هذا في اختلاف الحقيقة ، أقل من ظهور الآنات في اختلاف الحقيقة.
وإنّما كان الأمر في هذا أيضا كذلك (لأنّ مرجع الطلوع والغروب إلى الحركة الحادثة شيئا فشيئا) وإلّا فالطلوع والغروب ، وكون الشمس فوق الافق أو تحت الافق ليس شيئا في قبال الآنات.
إذن : فمعنى كون الشمس فوق الافق أو تحت الافق : آنات الشمس في تلك الآنات فوق الافق أو تحت الافق ، مثل : النهر حيث انه قطرات متلاصقة بعضها ببعض وأجزائها مختلفة وليست شيئا واحدا ، بخلاف مثل : خيار الغبن في الآن الثاني ، حيث انه نفس خيار الغبن في الآن الأوّل.
هذا (ولو أريد استصحاب أحكامها) أي : أحكام الليل والنهار (مثل جواز الأكل والشرب) في الليل إذا شك في طلوع الفجر (وحرمتهما) أي : حرمة الأكل والشرب في النهار إذا شك في المغرب (ففيه) ما يلي :
(أنّ ثبوتهما في) الزمان (السابق كان منوطا ومتعلّقا في الأدلّة الشرعية بزماني الليل والنهار) لأن الشارع أجاز الأكل والشرب في الليل ومنع الأكل والشرب