إنّ العمل بالخاصّ ليس طرحا للعامّ ، بل حمله على ما يمكن أن يريده الحكيم ، وأنّ العمل بالترجيح والتخيير فرع للتعارض الذي لا يجري فيه الجمع.
وهو مناقض صريح لما ذكره هنا من أنّ الجمع من جهة عدم ما يرجّح أحدهما على الآخر.
وقد يظهر ما في العدّة من كلام بعض
______________________________________________________
إنّ العمل بالخاص ليس طرحا للعامّ ، بل حمله على ما يمكن أن يريده الحكيم) إذ قد يريد الحكيم من مثل : أكرم العلماء ، إكرام جميعهم ما عدا الفاسق منهم ، وذلك صحيح فيما إذا قال : أكرم العلماء ولا تكرم الفسّاق منهم ، بينما العمل بالترجيح ، أو التخيير ، فيهما ليس كذلك ، كما قال : (وانّ العمل بالترجيح والتخيير فرع للتعارض الذي لا يجري فيه الجمع) الدلالي العرفي.
ثمّ انّ المصنّف عقّب كلام الشيخ بقوله : (وهو) أي : كلام شيخ الطائفة في باب بناء العام على الخاص من العدّة (مناقض صريح لما ذكره هنا) في باب التعادل والتراجيح لكتابي : الاستبصار والعدّة (من) قوله فيهما : (انّ الجمع) الدلالي العرفي إنّما يكون (من جهة عدم) وجود (ما يرجّح أحدهما على الآخر) يعني : مع وجوده لا تصل النوبة إلى الترجيح بالدلالة ، ولكنّك قد عرفت : انّه لا تناقض بين الكلامين ، فانّ كلام الشيخ في باب التعادل والتراجيح من كتابي الاستبصار والعدّة كان في عموم المعارضة ، سواء كانت بدويّة أو حقيقيّة ، بينما كلامه في باب بناء العام على الخاص من كتاب العدّة إنّما هو في خصوص المعارضة الحقيقيّة.
هذا (وقد يظهر ما) أي : المعنى الذي ذكره الشيخ (في العدّة من كلام بعض