كما هو ظاهر كثير من أخباره ، ويظهر من المحقّق استظهاره من الشيخ قدسسرهما.
الثاني : كون الرشد في خلافهم ، كما صرّح به في غير واحد من الأخبار المتقدّمة ، ورواية علي بن أسباط ، قال : قلت للرضا عليهالسلام : يحدث الأمر ،
______________________________________________________
وان كان مساويا للمجتهد العادل من حيث الاجتهاد وصدق لهجة ولسانا ، وذلك لأنّ الشارع أراد سدّ باب الفسقة تعبّدا ، لا من جهة مطابقا الواقع وعدم مطابقة الواقع.
(كما هو) أي : التعبّد بترجيح الخبر المخالف للعامّة (ظاهر كثير من أخباره) أي : أخبار ترجيح المخالف للعامّة ، فانّ تلك الأخبار لم تتعرّض لبيان علّته وانّه هل هو لأقربيّته إلى الواقع أو لشيء آخر؟ فيظهر انّه مجرّد تعبّد.
هذا (ويظهر من المحقّق استظهاره) أي : استظهار التعبّد (من الشيخ قدسسرهما) أيضا حيث نقل المحقّق عن الشيخ قوله : «والظاهر انّ احتجاجه في ذلك برواية رويت عن الصادق عليهالسلام ...» ومن المعلوم : إنّ الرواية توجب التعبّد لا الأقربية والأبعدية عن الحقّ والواقع.
الوجه (الثاني : كون الرشد في خلافهم) أي : في خلاف العامّة ، فيكون وجه الترجيح لمخالفة العامّة هو : كون المخالف أقرب إلى الواقع (كما صرّح به) أي : بكون الرشد بمخالفتهم (في غير واحد من الأخبار) العلاجيّة (المتقدّمة ، و) قد صرّح به أيضا في (رواية علي بن أسباط) فانّها وان لم تكن من روايات العلاج إلّا انّها ترشد إلى هذه الجهة التي نحن بصددها.
(قال) أي : علي بن أسباط : (قلت للرضا عليهالسلام : يحدث الأمر) أي : يحدث