مثل تجويز الخطأ على المعصومين من الأنبياء والأئمة عليهمالسلام ، عمدا وسهوا أو الجبر والتفويض ونحو ذلك.
______________________________________________________
الاعتقادية (مثل : تجويز الخطأ على المعصومين من الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام عمدا وسهوا) حيث انّ العامّة يذهبون إلى تجويز الخطأ عليهم ، سواء الخطأ عمدا أو الخطأ سهوا والعياذ بالله (أو) تجويز (الجبر والتفويض) على الله تبارك وتعالى ، حيث يقولون بأنّ الله أجبر العباد على أعمالهم ، أو انّ الله فوّض الأمر إليهم ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا (ونحو ذلك) ممّا قالوا لتجويزه على الله ورسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم ممّا لا يليق بعظمة الله وقدسه ، وطهارة رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعصمته ، وعصمة الأئمّة الطاهرين من أهل بيته عليهمالسلام.
وعليه : فإذا اريد من شباهة أحد الخبرين بقول الناس : كونه متفرّعا على قواعدهم ، لا كونه مشابها لأقوالهم ، خرج هذا الخبر عن أن يكون دليلا على الترجيح به في باب التعارض ، وذلك لأنّ التعارض إنّما هو في صورة انطباق كلا الخبرين المتعارضين على اصول المذهب وقواعده ، وكان قول العامّة مطابقا لأحدهما ومشابها له ، ففي هذه الصورة يصحّ الاستدلال بهذا الخبر للترجيح به ، وإلّا فلا مطابقا لأحدهما ومتشابها له.
والحاصل : إنّ الخبر المذكور إن اريد به كون الحكم متفرّعا على قواعد الأئمّة عليهمالسلام لكنّه كان يشبه أقوال العامّة ، كان هذا الخبر دليلا على الوجه الرابع ، وإن اريد به كون الحكم الذي يشبه قول العامّة ، متفرّعا على قواعدهم الباطلة ، فلا يكون هذا الخبر دليلا على الوجه الرابع.