وفروعه ، كما يدلّ عليه الخبر المتقدّم.
وعرفت سابقا قوّة احتمال التفرّع على قواعدهم الفاسدة.
ويخرج الخبر حينئذ عن الحجّية ولو مع عدم المعارض ، كما يدلّ عليه عموم الموصول.
______________________________________________________
مع أنّ القرآن صرّح بعصمتهم حيث يقول : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١) (وفروعه) أي : أشبه بفروع دينهم المبتنية على قواعدهم الباطلة ، فانّه إذا كان هناك خبران دلّ أحدهما ـ مثلا ـ على حرمة ذبيحة أهل الكتاب والآخر على حليته ، فانّه يلزم الأخذ بالحرمة ، لأنّ الحلية أشبه بفروع دين العامّة.
(كما يدلّ عليه) أي : على هذا القسم الرابع من أقسام التقيّة (الخبر المتقدّم) وهو قوله عليهالسلام : «ما سمعته منّي يشبه قول الناس ففيه التقيّة» (٢) (وعرفت سابقا :
قوّة احتمال) كون الشباهة في الخبر بمعنى : (التفرّع على قواعدهم الفاسدة) لا مجرّد الشباهة ، لكنّا ذكرنا هناك أنّ من المحتمل كفاية مجرّد الشباهة أيضا ، إذ يكفي في ترجيح أحد الخبرين المتعارضين على الآخر مجرّد شباهة أحدهما بالعامّة.
(و) كيف كان : فانّه (يخرج الخبر حينئذ) أي : حين كان متفرّعا على قواعد العامّة (عن الحجيّة ولو مع عدم المعارض) وذلك (كما يدلّ عليه عموم الموصول) في قوله عليهالسلام : «ما سمعته منّي يشبه قول الناس ففيه التقيّة»
__________________
(١) ـ سورة الاحزاب : الآية ٢٣.
(٢) ـ تهذيب الاحكام : ج ٨ ص ٩٨ ب ٣٦ ح ٩ ، الاستبصار : ج ٣ ص ٣١٨ ب ١٨٣ ح ١٠ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٢٣ ب ٩ ح ٣٣٣٧٩.