إلّا أن ينزّل الرواية على غير هاتين الصورتين.
وبالجملة : فهذا الاشكال أيضا لا يقدح في ظهور الرواية ، بل صراحتها في وجوب الترجيح بصفات الراوي ، وبالشهرة من حيث الرواية وبموافقة الكتاب ومخالفة العامّة.
نعم ، المذكور في الرواية الترجيح باجتماع صفات
______________________________________________________
(إلّا أن ينزّل الرواية) وهي المقبولة (على غير هاتين الصورتين) الأخيرتين أيضا ، كما نزّلها على غير ما أشكله أوّلا على ترتيب المرجّحات المذكورة في المقبولة ، حيث منع هناك من تقديم الفقهاء الترجيح بالشهرة على الترجيح بالصفة على نحو مطلق وإن أطلقوا القول بتقديم الشهرة ، وبذلك صحّ مورد الاشكال ، فهنا كذلك نصحّح به الاشكال ونقول : إنّه من الممكن إطلاق الترجيح بالشهرة ضربا للقاعدة ، وإن لم يكن في بعض الأفراد العلّة التي سبّبت تقديم رواية الأفقه وهي الترجيح بالصفة على الترجيح بالشهرة.
(وبالجملة : فهذا الاشكال أيضا) بصورتيه لو فرضنا تماميته (لا يقدح في ظهور الرواية ، بل صراحتها في وجوب الترجيح) وذلك لما تقدّم : من أن المقبولة ظاهرة ، بل صريحة في الأخذ بالمرجّحات لا التخيير مطلقا ، فهذه الرواية تدلّ على الترجيح (بصفات الراوي ، وبالشهرة من حيث الرواية) أي : الشهرة الروائية في مقابل الشهرة الفتوائية (وبموافقة الكتاب ومخالفة العامّة) فتكون المقبولة دليلا للمشهور الذين يقولون بترجيح بعض الروايات على بعضها الآخر ، فيما إذا تعارضت الروايات ، لا التخيير بينها كما ذكره بعض.
الثالث من الاشكالات التي أوردها المصنّف على الرواية المقبولة ما ذكره بقوله : (نعم ، المذكور في الرواية) المقبولة هو : (الترجيح باجتماع صفات