الخامس : ما بسنده أيضا عن الحسين بن السري ، قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم.
السادس : ما بسنده أيضا عن الحسن بن الجهم في حديث ، قلت له ـ يعني : العبد الصالح عليهالسلام ـ : يروى عن أبي عبد الله عليهالسلام شيء ،
______________________________________________________
علما بأنّ المراد من العرض ما يشمل العرض على أخبار العامة ، وعلى فتاواهم ، وذلك لأنّ في بعض المسائل لا توجد لهم أخبار ، أو أن فتاواهم تخالف أخبارهم ، فما ذكر في هذه الرواية من باب المثال وملاكه أعم ، والترجيح فيها بأمرين بترتيب : موافقة الكتاب ، ثم مخالفة العامة.
(الخامس) من روايات العلاج : (ما بسنده) أي : بسند القطب الراوندي (أيضا عن الحسين بن السّري ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم) (١) ولا يخفى : انّ هذه الرواية وغيرها من الروايات الاخرى التي تعرّضت لذكر بعض المرجّحات فقط ، ولم تذكر جميعها ، فهي : إمّا لأنّ التراجيح من باب الاستحباب ـ كما قاله بعض ـ أو لأن الإمام عليهالسلام ذكر المرجّحات التي كانت محل ابتلاء الراوي فقط ، أو لأنّ الراوي ذكر بعض المرجّحات التي ذكرها الإمام وأسقط بعضها في النقل ، وإلى غير ذلك من المحتملات ، علما بأن الترجيح فيها بأمر واحد وهو : مخالفة العامة.
(السادس) من روايات العلاج : (ما بسنده) أي : بسند القطب الراوندي (أيضا عن الحسن بن الجهم في حديث ، قلت له ـ يعني : العبد الصالح عليهالسلام ـ) وهو من ألقاب الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام أنه : (يروى عن أبي عبد الله عليهالسلام شيء ،
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١١٨ ب ٩ ح ٣٣٣٦٣ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٣٥ ب ٢٩ ح ١٧.