ويروى عنه أيضا خلاف ذلك ، فبأيّهما نأخذ؟ قال : خذ ما خالف القوم ، وما وافق القوم فاجتنبه.
السابع : ما بسنده أيضا عن محمد بن عبد الله : قال : قلت للرّضا عليهالسلام : كيف نصنع بالخبرين المختلفين؟ قال : إذا ورد عليكم خبران مختلفان ، فانظروا ما خالف منهما العامّة فخذوه ، وانظروا ما يوافق أخبارهم فذروه.
الثامن : ما عن الاحتجاج بسنده عن سماعة بن مهران :
______________________________________________________
ويروى عنه أيضا خلاف ذلك ، فبأيّهما نأخذ) من الروايتين المتعارضتين؟.
(قال : خذ ما خالف القوم ، وما وافق القوم فاجتنبه) (١) والظاهر : أن المقصود من «القوم» هم : العامة ، أو الأعم منهم ومن الزيدية ومن أشبههم ، فيما إذا كان الراوي يعيش بين الزيدية ونحوهم ، لكن الأوّل هو الذي فهمه الأصحاب ، والترجيح في هذه الرواية بأمر واحد وهو : مخالفة العامة.
(السابع) من روايات العلاج (ما بسنده) أي : بسند القطب الراوندي (أيضا عن محمد بن عبد الله قال : قلت للرّضا عليهالسلام : كيف نصنع بالخبرين المختلفين) إذا وردا علينا؟.
(قال : إذا ورد عليكم خبران مختلفان ، فانظروا ما خالف منهما العامّة فخذوه ، وانظروا ما يوافق أخبارهم فذروه) (٢) إذ لعل أحد الخبرين الموافق لأخبارهم صدر تقية ، فاللّازم أن يعرف الذي هو مخالف لهم منهما حتى يأخذ به ، والترجيح في هذه الرواية أيضا بأمر واحد وهو : مخالفة العامة.
(الثامن) من روايات العلاج (ما عن الاحتجاج بسنده عن سماعة بن مهران :
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١١٨ ب ٩ ح ٣٣٣٦٤ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٣٥ ب ٢٩ ح ١٨.
(٢) ـ وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١١٩ ب ٩ ح ٣٣٣٦٧ (بالمعنى) ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٣٥ ب ٢٩ ح ١٩.