الجريمة التي لم يألوا فيها جهدا. فقد سجل التاريخ ان بني اسرائيل كانوا هم ألأم خلق الله عزوجل ، الذين زاغوا عن الحق والرشد بعد ما تبين لهم وأيقنوا بصحته مما هو موجود عندهم في التوراة والانجيل.
والذي يراجع هذا التاريخ وسواه بعد ذلك ـ منذ اليوم الذي استعلن فيه الاسلام دعوته الغراء ، وقامت دولته العادلة ، الى اللحظة الحاضرة ، يدرك كذلك مدى الاصرار العنيد من اليهود والنصارى ، وعدائهم لهذا الدين ولنبيه الصادق الامين.
ولقد استخدمت الصهيونية والصليبية في العصر الحديث من ألوان الحرب والكيد والمكر أضعاف ما استخدمته في القرون الطوال.
ولكن الذي سبب لهم الفوز والاستعلاءهم الذين يسمون أنفسهم مسلمين وليسوا من الاسلام على شي ، ولانهم أصبحوا أخزى من اليهود والنصارى لذلك سلطهم الله عليهم.
انها المعركة الوحشية الضارية يخوضها أهل الكتاب مع هذا الدين ، الذي بشروا به وبنبيه منذ ذلك الامد البعيد ، ولكنهم تلقوه هذا التلقي اللئيم الخبيث العنيد (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ)
(قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥٨)
وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (١٥٩) وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (١٦٠))
البيان : انها الرسالة الاخيرة ، فهي الرسالة الشاملة ـ ، التي لا تختص بقوم ولا أرض ولا جيل ولا زمان. ولقد كانت الرسالات قبلها