الخلايا يمكن ان تلحظ فيها مميزات معروفة هي التي تؤهلها لان تنجح ذكرا او انثى. ومع ذلك تصير هذه الى أن تكون رجلا. وهذه الى أن تكون امرأة في نهاية المطاف. (وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) وهذه هي قدرة الخالق العظيم التي يعجز عنها كل مخلوق (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَنْفَعُهُمْ وَلا يَضُرُّهُمْ) ... (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً) ..
وبهذا يحدد واجب الرسول ص وآله. وهو التبشير والانذار. ولم يكن بعد مأمورا بقتال المشركين. وذلك لحكمة يعلمها الله عزوجل.(قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) فليس للرسول ص وآله من مطمع في أجر ولا عرض من أعراض الحياة الدنيا. ليس هناك الا أجر واحد للرسول ص وآله هو اهتداء المهتدي الى الله وتقربه الى ربه بما يراه. (إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) هذا وحده هو أجره يرضي قلبه الطاهر ويستريح وجدانه النبيل أن يرى عبدا من عباد الله تعالى قد اهتدى الى ربه. فهو يبتغي رضاه. ويتحرى طريقه. ويتجه الى مولاه.
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ) وكل ما عدا الله ميت. لانه صائر الى الموت وليس بذاته حي ويحرك أعضاءه. بل بفيض الحياة من الله تعالى يكون حيا. وبفيض الحركة عليه يصبح تمكنه التحرك. فهو حي بالغير. ومتحرك بالغير. لا بذاته فلذا يصدق عليه انه ميت بذاته حي بغيره وهو الله الحي بذاته القيوم الذي يستحيل اضافة العدم اليه. (وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً) وفي معرض الخبرة المطاقة. والقدرة على الجزاء.
(تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً (٦١) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً (٦٢) وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً (٦٣)