هي الشذوذ الجنسي بأتيان الذكور. وترك النساء التي خلقها الله لهذا الغرض لا غير.
فلما دعاهم لوط الى ترك هذا الشذوذ. واستنكر ما هم فيه من ترك ما خلق لهم ربهم من أزواجهم. (قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ) وقد كان فيهم غريبا. وفد عليهم مع عمه ابراهيم (ع) حين اعتزل أباه ـ آزر عمه وليس بأبيه وقومه وترك وطنه وأرضه. وعبر الأردن مع ابراهيم (ع) والقلة التي آمنت معه. ثم عاش وحده مع هؤلاء القوم حتى أرسله الله اليهم ليردهم عما هم فيه. فاذا بهم يهددونه بالأخراج من بينهم .. اذا لم ينته عن دعوتهم الى سواء الفطرة القويمة.(قال ... (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ) وقد استجاب الله دعوته (فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ) الا امرأته فانها كانت راضية بفعل قومها لانها منهم. وكانت تعينهم على ما يرغبون فيه من المنكر. (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ) وامطرنا عليها مطرا) قيل أن بلادهم قد خسفت وغطاها الماء. ومنها قرية سدوم تحت البحر الميت في الأردن. وبعض علماء طبقات الارض يؤكدون ان البحر الميت يغمر مدنا كانت آهلة بالسكان. وقد كشف بعض رجال الآثار بقايا حصن بجوار البحر .. وبجواره المذبح الذي كانت تقدم عليه القرابين. (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً. وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ)
(كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦) إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٧٧) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلى رَبِّ الْعالَمِينَ (١٨٠) أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (١٨١) وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ (١٨٢) وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٣) وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (١٨٤) قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٨٥) وَما أَنْتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ (١٨٦) فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٨٧) قالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (١٨٨) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٨٩) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٩٠) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٩١))