(وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ) ، ولا يغفل القلب عن مراقبة الله الا اذا طمس الهوى على نورانيته. ان العبادة والذكر عنصر أساسي في منهج هذا الدين ، انه ليس منهج معرفة نظرية ، وجدل لاهوتي ، انه حركة واقعية لتغيير واقع البشرية من جذورها وركائزها ، وتمكينها في نفوس الناس وفي أوضاعهم كافة.
وتغيير هذا الواقع الجاهلي ، الى الواقع الرباني أمر ليس بالهيّن والسهل البسيط انه ليس وحده ، وليست المعرفة وحدها ، انما هي العبادة لله والاسمداد منه تعالى هذا الزاد ، وهذا السند وهذا العون. انه زاد الطريق وعدة المركب في هذا الطريق.