وورد أنّه عليهالسلام رآها وهو في الجنّة» ، (١) فراجع والله الهادي.
وفي تفسير القمّي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «إنّ موسى سأل ربّه أن يجمع بينه وبين آدم ، فجمع ، فقال له موسى : يا أبت ألم يخلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك الملائكة ، وأمرك أن لا تأكل من الشجرة ، فلم عصيته؟ قال : يا موسى! بكم وجدت خطيئتي قبل خلقي في التوراة؟ قال : بثلاثين ألف سنة ، (٢) قال : فقال : هو ذلك. قال الصادق ـ عليهالسلام ـ : فحجج آدم ـ عليهالسلام ـ موسى ـ عليهالسلام ـ». (٣)
أقول : وروي ما يقرب من هذا المعنى العلّامة السيوطي بعدّة طرق عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ. (٤)
وفي العلل عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : «والله لقد خلق الله آدم للدنيا ، وأسكنه الجنّة ليعصيه ، فيردّه إلى ما خلقه له». (٥)
أقول : وقد مرّ رواية العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في خليل كان لآدم من الملائكة ... الحديث (٦) في هذا المعنى.
ومن الأخبار ما تظافرت بنزولهما من السماء إلى الصفا والمروة من أرض
__________________
(١). المناقب ١ : ١٧٨ ؛ روضة الواعظين ١ : ٥٨ ؛ التوحيد : ٣٣٠ ، الحديث : ٩ ؛ تفسير الفرات : ١٤٨ ، الحديث : ١٨٦ ؛ تفسير العياشي ٢ : ٢٣٨ ، الحديث : ٥٧ ؛ ٢ : ٤٠ ، الحديث : ١١١ ؛ بصائر الدرجات : ٧٢ ، الحديث : ٩ ؛ ٧١ ، الحديث : ٦ ؛ الإختصاص : ٣٣٢ ؛ الإحتجاج ١ : ٥٢ ؛ الكافي ٢ : ٨ ، الحديث : ٢ ؛ الكافي ٢ : ١٢ ـ ١٣ ، الحديث : ٤.
(٢). في المصدر : «قبل أن خلق آدم»
(٣). تفسير القمّي ١ : ٤٤.
(٤). الدرّ المنثور ١ : ٥٦.
(٥). علل الشرائع ٢ : ٥٧٨ ، الحديث : ٣.
(٦). تفسير العياشي ١ : ٣٢ ، الحديث : ١٠.