خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (١) وقال تعالى : (وَيَدْعُونَنا رَغَباً وَرَهَباً وَكانُوا لَنا خاشِعِينَ) (٢) وقال : (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ) (٣) وقال تعالى : (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (٤) وقال تعالى : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ) (٥) وقال تعالى : (إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا) إلى قوله : (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) (٦) وقال : (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ). (٧) ... إلى غير ذلك من الآيات الواردة في هذه المعاني.
أقول : وهي مشتملة على أركان الدعاء وآداب الداعي ، وعمدتها : الإخلاص في دعائه سبحانه ، وهو مواطاة القلب مع اللسان ، والانقطاع عن كلّ سبب دونه تعالى والتعلّق به تعالى ، ويلحق به الخوف والطمع والرغبة والرهبة والخشوع والتضرّع والإصرار والذكر وصالح العمل والإيمان وأداب الحضور ، وغير ذلك ممّا تشتمل عليه الروايات :
فعن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فيما رواه الفريقان : «الدعاء سلاح المؤمن». (٨)
__________________
(١). الأعراف (٧) : ٥٦.
(٢). الأنبياء (٢١) : ٩٠.
(٣). الشورى (٤٢) : ٢٦.
(٤). الأعراف (٧) : ٥٥.
(٥). الأعراف (٧) : ٢٠٥.
(٦). مريم (١٩) : ٣ ـ ٤.
(٧). لقمان (٣١) : ١٩.
(٨). الكافي ٢ : ٤٦٨ ، الحديث : ١ ؛ جامع الأخبار : ٨٥ ؛ مكارم الأخلاق : ٢٦٨ ؛ ميزان الاعتدال ٣ : ٥١٢ ، الحديث : ٧٣٧٢ ؛ الكامل لابن عدي ٦ : ١٧٢.